فكرة الهجرة الي تركيا من الألف إلى الياء
إن الكثيرا من شعوب الدول العربية تفكر بشكل جدي بالهجرة الي تركيا ..
وذلك لعدة أسباب منها:
- ما يتعلق بالعقيدة الاسلامية والتاريخ..
- ومنها ما يتعلق بالتقدم والتطور بشتي مناحي الحياة في تركيا..
- ومنها ما يتعلق باجراءات السفر الميسرة..
ومع الوقت كثرت الأسئلة وكثر اللغط في الرد عليها علي حسب الأهواء والتجارب المحدودة والفكر ضيق الافق بلا نظرة شاملة كاملة للمناحي الإقتصادية والسياسية والإجتماعية في تركيا وقياسها مع ثقافة الشعوب العربية..
فلا بد لنا الا ان نكتب عن الهجرة الي تركيا والاستقرار بها بشكل مفصل كأفضل ملاذ آمن في هذا الوقت للمسلمين العرب..
- بوصول الاوضاع في الوطن العربي الي هذه النقطة من الأوضاع السيئة والمتدهورة ومع ظهور ثورات الربيع العربي التي كانت تمثل لنا ولغيرنا الأمل الأخير في تحسن الاوضاع وتطور الحياة للوصول الي مستوي حياة كريمة داخل أوطاننا.. توجهت الانظار عامة الي فكرة الهجرة الي بلاد أفضل للحصول علي ما نبحث عنه من مستوي جيد ودخل مناسب وبيئة نظيفة ينشا فيها أولادنا بدون اي تلوث فكري أو صحي أو اجتماعي..
- فاتجهت الأنظار الي الدول العربية “دول الخليج” والتي هي الان بدورها تغلق أبوابها في وجه اللاجئين والمهاجرين وطالبي العمل وتمشي في طريق الانكماش الاقتصادي وتعاني من مشاكل مالية وسياسية وتعمل علي تحويل الوظائف الى المواطن بدلا من الأجنبي.. هذا غير العنصرية الموجودة بدول الخليج عامة رغم رابط الاسلام واللغة والجوار فباتت خيارا مستبعدا..
- كما اتجه البعض الي فكرة السفر الي بلاد الغرب مثل أوربا وأمريكا واستراليا.. ولكن تبخر الأمل من بعد تكون الحلف الصليبي بدعوي مكافحة الارهاب وبدأت العنصرية العالمية ضد الاسلام والمسلمين خاصة والعرب عامة وبدا نزوح ملايين السوريين بشكل خاص وعرب شمال افريقيا عامة بهجرة غير شرعية الي كل هذه الدول مما دفع أكثرها الي رفع سقف القوانين التي تسمح بالهجرة للحد من الوصول اليها مع صعوبته بالأساس والجميع يعرف ان الدول العربية عدا دول الخليج من اصعب الصعوبات علي مواطنيها السفر لاوربا وامريكا..
وهنا تبلورت فكرة السفر الي تركيا عند معظم الشباب العربي..
وذلك لأسباب كثير مع سعي الدولة التركية خلال السنوات الماضية لفتح باب الهجرة اليها والاقامة فيها وتسهيل الاجراءات لذلك..
إن كانت تلك الفكرة بالفعل تدور في رأسك فهذه المقالات تهمك جداااا .. للوصول الي نظرة كاملة ورؤية موسعة نحو هذا الأمر..
من المعروف ان الشعوب العربية قلما تسافر “بشكل عام” وفكرة تغيير أوطانها والهجرة الكاملة غير واردة في ثقافتهم إلا القليل وذلك لطبيعة المجتمعات وقلة الامكانيات والارتباط بالارض وصعوبة السفر..
ومن هنا تجد من الناس من يعيش بمصر مثلا ويري مافيها من سوء الاوضاع المتردية واحتلالها للمراكز الاخيرة على مستوى العالم في اغلب المناحي وتدهور العملة والنظم القمعية والمشاكل الامنية ويصر أنه يحب هذه البلاد علي غيرها وانها الوطن وأن مصر أم الدنيا و و و و..
وبذلك تكون من نشات لديه فكرة كاملة ورؤية واضحة بالسفر والاستقرار بتركيا هم القليلون.. لذا فهناك عدة اسئلة مصيرية يجب التفكير فيها جيدا حول هذه الفكرة “الهجرة الي تركيا” قبل الإقدام علي أي خطوة فيها .. وهي كالتالي .. امور يجب التفكير فيها جيداً حول الهجرة الى تركيا